طائر الفلامنغو الذي يجمع بين الجمال والغموض في الطبيعة
بلونه الوردي المدهش وقدرته على الوقوف على ساق واحدة لساعات، يأسر طائر الفلامنغو (Flamingo) العقول والقلوب على حدّ سواء! لكن، هل تعلم أن لونه الجميل ليس وراثيا، بل يعتمد على طعامه؟ فما السر وراء هذا الطائر الغريب، ولماذا يفضّل الحياة في جماعات ضخمة؟ في هذا المقال، سنأخذك في رحلة ممتعة لاكتشاف أسرار طائر الفلامنغو، من عاداته الفريدة إلى حقائق لم تسمع بها من قبل.
![]() |
طائر الفلامنغو: من لونه الوردي إلى توازنه الفريد |
الوصف العلمي لطائر الفلامنغو
- المملكة: الحيوانات (Animalia)
- الشعبة: الحبليات (Chordata)
- الطائفة: الطيور (Aves)
- الرتبة: النحاميات (Phoenicopteriformes)
- الفصيلة: النحامية (Phoenicopteridae)
- الجنس: النحام (Phoenicopterus)
معنى اسم طائر الفلامنغو
مقدمة تعريفية عن طائر الفلامنغو
طائر الفلامنغو هو واحد من أجمل وأشهر الطيور المائية على الإطلاق، حيث يشتهر بعدة خصائص ومميزات من أبرزها ريشه ذو اللون الوردي أو الأحمر الزاهي الرائع، إضافة إلى عنقه الطويل المقوس وساقيه النحيفتان ومنقاره المعكوف للأسفل، ويتواجد في عدة مناطق مختلفة حول العالم مثل أفريقيا وآسيا وأوروبا والأمريكيتين الجنوبية والشمالية، ويحب التواجد في البيئات الرطبة كالبحيرات الضحلة والسواحل المالحة والمستنقعات.
ويتكون نظامه الغذائي الأساسي من الطحالب والقشريات الصغيرة والحشرات واللافقاريات المائية، ويعتبر طائر الفلامنغو من الحيوانات الإجتماعية حيث يعيش ضمن مجموعات كبيرة تسمى المستعمرات والتي من الممكن أن تضم آلاف الأفراد، ويواجه بعض التهديدات التي تهدد أصل تواجده إضافة إلى أن بعض الأنواع مدرجة في قائمة الأنواع المهددة بالانقراض.
التاريخ التطوري وأسلاف طائر الفلامنغو
يُعتقد أن طائر الفلامنغو يمتد أصله إلى عشرات الملايين من السنين، وتحديدا إلى العصور الجيولوجية القديمة مثل العصر الإيوسيني. وقد عُثر على حفريات لطيور تشبه الفلامنغو في مناطق متعددة من أوروبا وأفريقيا وأمريكا، مما يدل على أن هذا الطائر كان واسع الانتشار عبر العصور. وتشير الدراسات إلى أن الفلامنغو تطور من سلالات بحرية تشبه البط، قبل أن يتكيف مع البيئات المالحة والمسطحات الطينية.
تُظهر التحليلات الوراثية أن الفلامنغو يرتبط تطوريا بمجموعة نادرة من الطيور تُعرف باسم (الغطاسات)، رغم اختلاف الشكل والسلوك، ما يُعد مثالا مذهلا على التطور المتقارب. وقد ساعد هذا التكيف على منح الفلامنغو منقارا مميزا مقلوبا ليصفّي الطحالب والروبيان من الماء، وهي ميزة لم تكن موجودة في أسلافه المباشرين. ومن اللافت أن بعض أنواع الفلامنغو القديمة كانت بحجم أكبر من الأنواع المعاصرة، مما يكشف عن تنوع تطوري غني وفريد.
الوصف الخارجي لطائر الفلامنغو
يعد طائر الفلامنغو أشهر الطيور منظرا وأكثرها أناقة، حيث يتميز بعدة خصائص ومميزات من أبرزها الريش الزاهي والرقبة المقوسة والساقين النحيلتين والمنقار المعكوف. إليك وصفا دقيقا للشكل الخارجي لطائر الفلامنغو:
- الجسم: يعتبر الجسم الخاص بطائر الفلامنغو طويل ونحيف بحيث يساعده على الحركة بسهولة تامة في الماء وفي الهواء، إضافة إلى البطن والصدر مغطاة بالريش الوردي أو الأحمر.
- الرأس: صغير نسبيا مقارنة بحجم رأسه ويتخلله ريش قصير وناعم إضافة لوجود بعض المناطق الجلدية العارية حول المنقار والعينين.
- المنقار: يعتبر منحني ومعقوف للأسفل وغالبا ما يكون لونه مزيجا من الوردي والأبيض أو الأسود، وهو مصمم خصيصا لفلترة الغذاء مثل الطحالب والقشريات والحيوانات الدقيقة من المياه الضحلة.
- العيون: يمتلك عيون تتمتع برؤية حادة تساعده في البحث عن الطعام والتنقل، غالبا ما تكون صفراء أو برتقالية اللون وأحيانا قد يكون قريب من البني الفاتح، وتحيط بها حلقة من الجلد العاري (بيضاء أو حمراء أو سوداء) تساعد في حماية العين من الأتربة والماء.
- الرقبة: نحيلة ومرنة وطويلة للغاية وتحتوي على عدد كبير من الفقرات بحيث تساعده في عملية البحث عن الطعام في المياه الضحلة، ويمكن له أن يمد رقبته للأمام عند الطيران أو ثنيها للخلف أثناء الراحة.
- الساقين: طويلة للغاية مقارنة بجسمه حيث يمكن أن تصل بين 90 إلى 120 سم، وتسمح له بالوقوف في المياه الضحلة دون أن يتبلل جسمه، ونحيلة ورفيعة أيضا بحيث تساعده على الحركة بسهولة ومقاومة الماء، وتحتوي كل ساق على قدم تتكون من أربعة أصابع ثلاثة متجهة للأمام وواحد للخلف، وتوجد بين الأصابع أغشية جلدية تساعد على السباحة والمشي في المياه الضحلة.
- الأجنحة: قوية ومتوسطة الحجم بحيث تساعده على الطيران لمسافات طويلة، مغطاة بريش وردي أو برتقالي مع ريش أسود مخفي يظهر عند فتحها.
- الريش: يعتبر أحد أكثر السمات الجذابة لدى طائر الفلامنغو، وهو ناعم وكثيف ويغطي معظم الجسم حيث يوفر له عزلا جيدا ضد البرد والماء، أما عن لون الريش فغالبا ما يتراوح بين الوردي أو الأحمر.
- الذيل: قصير نسبيا ومغطى بريش وردي وأحمر ويساعده في التوازن أثناء الطيران والوقوف.
ألوان طائر الفلامنغو
لون طائر الفلامنغو غالبا ما يكون إما وردي أو أحمر حيث يغطي معظم الجسم، وهذا اللون يأتي من صبغات الكاروتينات الموجودة في طعامه كالطحالب والقشريات التي يتغذى عليها، أما تحت الأجنحة فقد يكون الريش أبيض أو رمادي فاتح، أما في أطراف الأجنحة فنجد اللون الأسود.
حجم طائر الفلامنغو
يختلف الحجم من نوع لآخر ولكن في المتوسط يتراوح بين 80 إلى 150 سم وقد يصل في بعض الأنواع إلى 1.8 متر عند تمديد الرقبة، أما عن طول الأجنحة فيمكن أن يتراوح عرضها بين 95 إلى 165 سم.
وزن طائر الفلامنغو
يختلف الوزن هو الآخر حسب النوع ولكن عموما يبلغ وزن طائر الفلامنغو بين 1.5 إلى 4 كجم، وهناك بعض الأنواع الكبيرة قد يصل وزنها إلى 4.5 كجم.
موطن وموئل طائر الفلامنغو
- أفريقيا: كينيا وتنزانيا خاصة في بحيرة ناكورو.
- أوروبا: فرنسا وجنوب إسبانيا.
- آسيا: الهند وباكستان وإيران وبعض دول الخليج العربي.
- أمريكا الجنوبية والوسطى: البرازيل والأرجنتين والتشيلي ومنطقة البحر الكاريبي.
- أمريكا الشمالية: المكسيك وبعض المناطق كفلوريدا.
- البحيرات المالحة أو القلوية: مثل البحيرات التي تتوفر فيها الطحالب والقشريات التي يتغذى عليها كبحيرات الصودا أو البحيرات التي تحتوي على تركيز عال من الأملاح.
- المستنقعات المالحة: توفر له الأمان وتحتوي أيضا على الطحالب والقشريات.
- المناطق الساحلية: مثل المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية كمصبات الأنهار والخلجان الضحلة.
- السهول الطينية والمياه الراكدة: يمكنه البحث فيها عن الطعام بسهولة.
- الجزر الصغيرة: خصوصا في المناطق الاستوائية.
يفضل المناطق ذات المناخ الدافئ أو المعتدل والتي تتوفر على الطحالب والقشريات التي تعتبر الجزء الرئيسي من نظامه الغذائي، ويحتاج أيضا للمياه الضحلة من أجل الوقوف فيها والبحث عن الطعام وأيضا لبناء العش الخاص به.
النظام الغذائي لطائر الفلامنغو
يعتمد طائر الفلامنغو على الكائنات المائية الصغيرة التي تحتوي على صبغات طبيعية (الكاروتينات) وهي المسؤولة عن اللون الوردي أو الأحمر الذي يتميز به. هذه بعض التفاصيل عن النظام الغذائي الخاص به:
- الطحالب: خصوصا الطحالب الخضراء المزرقة التي تحتوي على صبغات الكاروتينات التي تمنحه لونه المميز.
- القشريات الصغيرة: مثل الجمبري والكريل.
- اللافقاريات المائية: مثل الديدان المائية والرخويات كالحلزونات.
- البكتيريا: التي تعيش في المياه المالحة أو القلوية.
- البذور والنباتات المائية: خصوصا في البيئات العذبة.
يقضي الفلامنغو عدة ساعات يوميا للبحث عن الغذاء، ويعتمد على منقاره المعقوف لتصفية الطعام من الماء، حيث يقوم بتحريك رأسه في المياه الضحلة بعدما يدفع الماء والطين بقدميه، مما يسمح له باحتجاز الكائنات الصغيرة وإبعاد الماء بفضل منقاره الذي يحتوي على صفائح مصفاة. ويحتاج إلى تناول كميات كبيرة من الطعام لتلبية احتياجاته من الطاقة.
يمكن لطائر الفلامنغو أن يجلس دون طعام لفترات قصيرة نسبيا، وتتراوح المدة بين 2 إلى 3 أيام خاصة في حالة نقص الطعام أو أثناء التغيرات البيئية.
السلوك والحياة الاجتماعية للفلامنغو
طائر الفلامنغو هو حيوان اجتماعي بشكل كبير، حيث يعيش في مستعمرات كبيرة للغاية قد تصل لآلاف الأفراد وهو ما يمنحه أمانا ضد الحيوانات المفترسة وتسهل عملية التزاوج، ويقوم بالبحث عن الطعام في مجموعات، إضافة لتفاعله مع الآخرين من خلال الرقص والقيام بحركات جماعية، وأيضا بعض الأنواع تهاجر في أسراب كبيرة بشكل موسمي بحثا عن الطعام أو مواقع التعشيش.
غالبا ما يقف على رجل واحدة أثناء النوم لكي يحافظ على حرارة جسمه ولتقليل فقدان الحرارة، ويقضي معظم يومه في البحث عن الطعام عن طريق عملية ترشيح المياه بمنقاره، ويستخدم منقاره وريشه لتنظيف نفسه باستمرار بفضل امتلاكه لغدد زيتية تجعل من ريشه مقاوما للماء.
- الأصوات: يستخدم أصوات مختلفة مثل النغمات والنقرات للتواصل مع أفراد السرب، وأيضا يستخدم أصوات عالية لتحذير الآخرين، ويصدر أصوات خاصة لجذب الشريك أثناء موسم التزاوج.
- الحركات والرقصات: يقوم برقصات جماعية حيث يرفرف بأجنحته ويرفع رأسه ويحرك جسمه بشكل متزامن مع الآخرين، وتشمل هذه العروض حركات متكررة كالرفرفة والانحناء من أجل جذب الشريك.
- لغة الجسد: مثل الوقوف على ساق واحدة بحيث يساعده في الحفاظ على الطاقة وإظهار الراحة، ويقوم أيضا بحركات متكررة برأسه مثل الخفض والرفع للتواصل مع الآخرين.
- التفاعل البصري: يستخدم نظراته للتواصل مع أفراد المجموعة خاصة أثناء الرقص وأثناء عروض التزاوج.
- التواصل أثناء البحث عن الطعام: يتواصل مع الآخرين من خلال الأصوات والحركات للعثور على الطعام بفعالية أكثر.
التكاثر ودورة حياة طائر الفلامنغو
غالبا ما يكون موسم التكاثر لدى طيور الفلامنغو في فصلي الربيع والصيف حيث تتوفر الظروف المثالية مثل توفر الغذاء بشكل كبير إضافة للمناخ المعتدل، وتتجمع في مجموعات كبيرة قد تصل إلى آلاف الأفراد مما يسهل عليها عملية التزاوج، تقوم الطيور بعروض جماعية وهي عبارة عن حركات متزامنة مثل التمايل ورفع الأجنحة وإصدار أصوات عالية لجذب الشريك، وبعدما يجتمع الشريكان تأتي مرحلة بناء العش.
يبني العش من الطين والأعشاب ويكون على شكل كومة طينية مرتفعة لحماية البيض من الفيضانات، وتضع الأنثى في العادة بيضة واحدة في كل موسم تزاوج ونادرا ما تضع أكثر من بيضة، وتستمر فترة الحضانة من 27 إلى 31 يوم حيث يتناوب الذكر والأنثى على حضانة البيض.
عندما يفقس البيض يخرج الصغار وهم مغطون بريش أبيض أو رمادي وبمنقار مستقيم، ويتكون غذاءهم من لبن الحوصلة وهو سائل غني بالبروتين والدهون يفرز من الجهاز الهضمي للوالدين، ثم بعد مرور عدة أشهر يبدأ الريش الوردي أو الأحمر في الظهور بسبب تناولها للأطعمة الغنية بالصبغات مثل الطحالب والقشريات، وتبقى الصغار ضمن مجموعات (الحضانات) تحت إشراف مجموعة قليلة من البالغين فيما يذهب الوالدين للبحث عن الطعام، ويصل إلى مرحلة النضج التي تخول له التزاوج بين 3 إلى 6 سنوات.
كم يعيش طائر الفلامنغو؟
يعيش طائر الفلامنغو في المتوسط بين 20 إلى 30 سنة في البرية، أما في الأسر فقد يعيش لفترات أطول في حال توفرت الرعاية الجيدة قد تصل إلى 50 سنة أو أكثر في بعض الأحيان.
أنواع طائر الفلامنغو
طائر الفلامنغو من أجمل الطيور في العالم، حيث يتميز بريشه الوردي الساحر. يوجد منه عدة أنواع، لكل منها خصائص فريدة وموائل طبيعية مختلفة، مما يجعله طائرا فريدا في الطبيعة. هناك 6 أنواع رئيسية من طيور الفلامنغو تختلف في الحجم والوزن واللون والتوزيع الجغرافي ولكنها تتشارك في الخصائص العامة:
- الفلامنغو الكبير: يعتبر أكبر الأنواع وينتشر في أفريقيا وآسيا وأوروبا، ويمتيز بلونه الوردي الفاتح مع أجنحة ذات لون أحمر وأسود.
- الفلامنغو الصغير: وهو أصغر الأنواع حيث يتواجد في كل من أفريقيا وأجزاء من آسيا، ويتميز بلونه الوردي الغامق أو الأحمر.
- الفلامنغو الأنديزي: يعيش في أمريكا الجنوبية خاصة في جبال الأنديز ويتميز بلونه الوردي مع سيقان صفراء.
- الفلامنغو التشيلي: ينتشر بكثرة في تشيلي وبيرو والأرجنتين ويتميز بلونه الوردي مع الرمادي في بعض مناطق جسمه.
- الفلامنغو جيمس: يتواجد هو الآخر في مرتفعات الأنديز في أمريكا الجنوبية، حجمه صغير نوعا ما ويتميز بلونه الوردي الفاتح مع علامات حمراء على الرقبة.
- الفلامنغو الأمريكي: يتواجد في منطقة الكاريبي وبعض المناطق في أمريكا الجنوبية، ويتميز بلونه الوردي المشرق المائل إلى الأحمر.
المخاطر والتهديدات التي تواجه طائر الفلامنغو
- تدمير الموائل: يتم تحويل المستنقعات والبحيرات لأراضي زراعية أو لتجمعات سكنية وذلك بتجفيفها من الماء، إضافة إلى تغير المناخ الذي يؤثر على مستويات المياه ودرجة حرارة البيئة والذي قد يؤدي إلى اختفاء الأماكن التي يعتمد عليها كمصدر للغذاء والتعشيش.
- التلوث: تسرب المواد الكيميائية إلى المياه قد يشكل خطورة على الموئل والمصادر الغذائية، إضافة إلى وجود النفايات البلاستيكية التي قد يبتلعها عن طريق الخطأ.
- الصيد الجائر: يتم اصطياده بشكل كبير للاستفادة من لحمه وريشه وبالتالي يؤدي إلى تناقص أعداده.
- الحيوانات المفترسة: مثل الثعالب والطيور الجارحة والكلاب البرية، وأيضا الأنواع الغازية مثل الجرذان والقطط التي تهدد أعشاشه وصغاره.
- نقص الغذاء: يمكن للتغيرات التي تطرأ على المياه أن تؤثر على المصادر الغذائية التي يعتمد عليها مثل الطحالب والقشريات الصغيرة.
- الأمراض: قد يسبب الازدحام الكبير في المستعمرات انتشارا سريعا للأمراض التي تصيب طيور الفلامنغو، وأيضا تلوث المياه قد يؤدي إلى انتشار الأمراض بشكل كبير.
هل طائر الفلامنغو مهدد بالانقراض؟
في الوقت الحالي لا يعتبر طائر الفلامنغو مهددا بالانقراض وفقا للقائمة الحمراء للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة IUCN، ولكن في المقابل فإن بعض الأنواع تثير الكثير من المخاوف بسبب تدهور أعدادها بشكل كبير مثل فلامنجو الأنديز.
طرق الحماية والمحافظة على طائر الفلامنغو
تعد حماية طائر الفلامنغو ضرورية للحفاظ على توازنه البيئي. تشمل طرق الحماية الحد من تدمير موائله، مكافحة التلوث، تطبيق قوانين صارمة ضد الصيد الجائر، وتعزيز برامج التوعية البيئية. إليك أبرز طرق الحماية والمحافظة عليه:
- حماية الموائل الطبيعية الخاصة به من خلال إنشاء محميات طبيعية في المناطق التي يعيش فيها.
- تقييد الأنشطة البشرية مثل الصيد أو السياحة غير المنظمة.
- فرض قوانين صارمة للحد من تلوث المياه خاصة في ما يخص المواد الكيميائية.
- تنظيف الموائل الخاصة به من النفايات البلاستيكية.
- رعاية الفلامنغو في الأسر من أجل تكاثر وإطلاقه فيما بعد في البرية.
- تثقيف المجتمعات المحلية حول أهمية طائر الفلامنغو على النظام البيئي.
- وضع قوانين جادة وصارمة تحد من صيده أو العبث بموئله.
- ضمان استقرار مستويات المياه في البحيرات وغيرها من الموائل التي يعتمد عليها.
ملحوظة: الجهود المبذولة لحماية الفلامنغو تساهم في الحفاظ على التنوع البيولوجي. دعم المحميات الطبيعية والحد من الأنشطة البشرية الضارة يساعد في استدامة موائل هذا الطائر الفريد للأجيال القادمة.
الأهمية البيئية والاقتصادية لطائر الفلامنغو
لطائر الفلامنغو أهمية بيئية كبيرة، حيث يساهم في الحفاظ على توازن النظام البيئي من خلال دوره في السلسلة الغذائية. كما أن له أهمية اقتصادية، إذ يجذب السياح، مما يعزز السياحة البيئية.- المساهمة في التوازن البيئي باعتبارها جزءا من السلسلة الغذائية في الأراضي الرطبة.
- يساعد على التحكم في أعداد بعض الكائنات كالطحالب والقشريات الصغيرة.
- تساعد في تنقية الماء من الطحالب والمواد العضوية مما يحسن من جودة المياه.
- تعتبر مؤشرا على صحة النظام البيئي لأنه وجودها يدل على نظافة البيئة وتوفر الموارد الغذائية.
- يعتبر الفلامنغو من عوامل الجذب السياحي، حيث يزور عشاق الطبيعة والمصورون المحميات لرؤيته، مما ينعش قطاع السياحة البيئية.
- ازدهار السياحة البيئية المرتبطة بالفلامنغو يؤدي إلى توفير وظائف في الإرشاد السياحي، الفندقة، والنقل، مما يدعم الاقتصاد المحلي.
- زيادة أعداد السياح تعني طلبا أكبر على الخدمات المحلية، مثل المطاعم والفنادق والأسواق، مما ينعش الاقتصاد في المناطق التي يعيش فيها الطائر.
- الاهتمام بحماية الفلامنغو يؤدي إلى إنشاء محميات طبيعية واستثمارات في الحفاظ على البيئات الطبيعية، مما يعزز التنمية المستدامة ويعود بالفائدة على الاقتصاد والبيئة.
طائر الفلامنغو في الثقافة الشعبية والأساطير
يحتل طائر الفلامنغو مكانة مميزة في الثقافة الشعبية حول العالم، حيث يُنظر إليه كرمز للجمال، والنعومة، والتوازن. ففي العديد من اللوحات الفنية الحديثة والتصاميم الزخرفية، يظهر الفلامنغو بلونه الوردي البهيّ وهيئته الراقصة، مما جعله أيقونة للجاذبية الغريبة والطبيعة الساحرة. كما أصبح طائر الفلامنغو رمزا شائعا في ديكورات الحدائق والمسابح، خصوصا في أمريكا، حيث يُستخدم مجازا للدلالة على الرفاهية والحياة البوهيمية.
أما في الأساطير والمعتقدات، فقد ارتبط الفلامنغو في بعض الثقافات القديمة بقوى التطهير والنقاء، خصوصًا في حضارات أمريكا الجنوبية، حيث رُبط بلون الفجر ومياه الحياة. وفي بعض الموروثات الإفريقية، يُعتقد أن ظهور الفلامنغو يحمل بشائر المطر والخصوبة. كما كان للفلامنغو حضور رمزي في الأدب والسرد القصصي، حيث يجسد غالبا الكائن الغريب الذي يعيش بين الماء والسماء، مشيرا إلى التوازن بين العوالم.
معلومات عامة عن طائر الفلامنغو
- لون ريش الفلامينغو الوردي أو الأحمر ليس لونه الطبيعي، فهذا اللون يأتي من تناول الطحالب والقشريات التي تحتوي على صبغة تسمى (كاروتينويد).
- يقف الفلامنغو على ساق واحدة لفترات طويلة، حيث يعتقد العلماء أن هذه الوضعية تساعد في تنظيم حرارة الجسم وتقليل فقدان الطاقة.
- قدرة الفلامينغو على التوازن أثناء الوقوف على ساق واحدة تُعد من أعجب الظواهر في عالم الطيور.
- كلما كان لون الفلامينغو أكثر وردية، كان ذلك دليلا على صحته الجيدة وتغذيته الغنية.
- الفلامينغو قادر على الطيران لمسافات طويلة تصل إلى 600 كيلومتر في الليلة الواحدة.
- على الرغم من أن الفلامينغو معروف بالوقوف في المياه الضحلة، إلا أنه سباح ماهر أيضا.
- يمكن للفلامينغو العيش في البحيرات المالحة والقلوية حيث لا تستطيع معظم الكائنات العيش.
- يمكن للفلامينغو الجري بسرعة على الماء لمسافات قصيرة من أجل الإقلاع في الهواء.
- يساعد لون الريش الوردي في تنظيم درجة حرارة الجسم.
- ريش الفلامينغو مقاوم للماء، مما يساعده في البقاء جافًا أثناء الوقوف في الماء.
- يمكن للفلامينغو الطيران على ارتفاعات عالية تصل إلى 5000 متر.
- يمكن للفلامينغو النوم وهو واقف على ساق واحدة دون أن يفقد توازنه.
- يعتبر الفلامينغو رمزًا للجمال والتوازن في العديد من الثقافات حول العالم.
خاتمة: يعد طائر الفلامينغو واحدا من أكثر الكائنات إثارة للدهشة بخصائصه الفريدة، من لونه الوردي المميز إلى قدرته على التوازن المذهل. يعيش هذا الطائر في مجموعات كبيرة ويتكيف مع بيئات متنوعة، مما يجعله رمزا للجمال والمرونة في الطبيعة. لذا فحمايته والحفاظ على موائله أصبحت ضرورة لضمان بقاء هذا الكائن الرائع للأجيال القادمة.
المصادر:
المصدر الأول: هنا
المصدر الثاني: هنا